أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عبْدَهُ ؟
إرض بكفاية الله يكفيك عن كل كافيه ،
فإنه غالبٌ على أمره ، ولايغلبه أحد
، وتوكل عليه ، فإنه حي لايموت وسواه ميت ..
أما كفى إبراهيم الخليل وقد ألقي في النار ؟
فصيَّرها له برداً وسلاما
أما أنجى نوحاً من الطوفان
يوم صارت الأرض كوكباً في بحرٍ من الماء .
أما شق البحر لموسى ودمَّر عدوه ،
وفجَّر له الصخر بالماء العذب ..!
أما حمى رسولنا صلى الله عليه وسلم في كل معترك ،
أما أنقذه من الويلات ؟
أما نجاه من الإغتيالات ، أما نصره في الغزوات ،
أما آنس قلبه من الوحشه ؟!
وثبَّت فؤاده في الهول وشدَّ أزرهُ في النازلات ..!!
من الذي دعاه فما لبّاه ؟ ومن هو الذي إنطرح على عتباته
فما أجاب دعواته ؟
ومن الذي سأله فما أعطاه ،
ومن الذي لجأ إليه فما كفاه ،
يُغني ويُفقر ويُحيي ويُميت ، ويولي ويعزل ، ويُملّك ويخلع ،
ويمرض ويشافي ، ويبتلي ويُعافي .
النواصي بيده والمقاليد في قبضته ،
والخلائق في تصرُّفه..
بالله عليك ، يامسلم ، أن تقرع بابه ، وأن تقصد جنابه ،
وأن تتدبر كتابه ،
وأن تصاحب أحبابه عندها سوف تجد اليسر والفلاح ،
وتغنم الأجر والنجاح :
اللهم ارزقنا حق التوكل عليك
حتى نعلم أنه لايصيبنا إلاماكتبه لنا
اللهم آمين